بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الزوج أختي الزوجة إنجاب الأبناء نعمة من الله عز وجل وكل يريد هذه النعمة ويقدر الله على بعض عباده التأخر في ذلك
لحكمة أرادها الله سبحانه { لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ{49} أَوْ يُزَوِّجُهُمْ
ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ{50} }
وأنصح إخواني بالإلتجاء إلى الله سبحانه أولا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا
حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له من؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ؟ )
((البخاري 7494 – مسلم 758 )) فلا تفرطا في الإلتجاء والتضرع والدعاء فما خاب من دعا ربه.
ثانيا : عليكما - إن أردتما –الإستعانة بالوسائل المباحة من الطب الشعبي الموثوق فيه أو الطب الحديث فلا حرج في ذلك
وإليكم فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء
(الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 530)
فتوى رقم ( 8844 )
س امرأة قلقة لكونها لم تحمل، وتلجأ أحيانا إلى البكاء والتفكير الكثير والزهد من هذه الحياة، فما هو الحكم وما هي النصيحة لها؟
ج لا ينبغي لهذه المرأة أن تقلق وتبكي لكونها لم تحمل؛ لأن إيجاد الاستعداد الكوني في الرجل والمرأة لإنجاب الأولاد ذكورا فقط أو إناثا فقط أو جمعا
بين الذكور والإناث وكون الرجل والمرأة لا ينجبان كل ذلك بتقدير الله جل وعلا، قال تعالى سورة الشورى الآية 49 لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ
مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ سورة الشورى الآية 50 أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ فهو جل وعلا
عليم بمن يستحق كل قسم من هذه الأقسام، قدير على ما يشاء من تفاوت الناس في ذلك، وللسائلة أسوة في يحيى بن زكريا وعيسى ابن مريم عليهما
الصلاة والسلام فإن كلا منهما لم يولد له، فعليها أن ترضى وتسأل الله حاجتها فله الحكمة البالغة والقدرة القاهرة
ولا مانع من عرض نفسها على بعض الطبيبات المختصات والطبيب المختص عند عدم وجود الطبيبة المختصة، لعله يعالج ما يمنع الإنجاب من بعض
العوارض التي تسبب عدم الحمل،
وهكذا زوجها ينبغي أن يعرض نفسه على الطبيب المختص؛ لأنه قد يكون المانع فيه نفسه
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد واله
وأبشر إخواني وأخواتي بأن كثيرا ممن تأخر إنجابهم للأبناء قد رزقهم الله بالذرية وأعرف أكثر من عشرة أسر قد رزقهم الله في هذه
السنوات القلائل فما عليكم إلا دعاء الله سبحانه وتعالى
رزقكم الله الذرية الصالحة بفضله وكرمه.
اخوكم؟؟؟؟ عادل بن عبدالله